الثكل و الفقدان

الثكل والحزن رد فعل طبيعي من الإنسان حيال الموت في كل ثقافة تقريبًا في جميع أنحاء العالم. ولا توجد قواعد محددة لمدى استمرار الحزن “الطبيعي”؛ لأن كل شخص وكل فقدان مختلف للغاية. ومن ثمَّ، لا يتم تشخيص الحالة بأنها الثكل والحزن إلا إذا استمرت لفترة طويلة جدًّا وأثرت بشكل كبير في حياة الشخص. ويمكن أن يمثل التغلب على فقدان أحد الأحبة أو تجاوزه تحديًا لكل الناس تقريبًا.

 ولكن بالنسبة إلى البعض الآخر، يكون فقدان أحد الأحبة أمرًا عصيبًا للغاية، مما يسبِّب الدخول في حالة اكتئابٍ سريري قد تستلزم مزيدًا من الاهتمام أو العلاج.

 

ويُشخص الثكل والحزن عندما يكون تركيز الملاحظة السريرية منصبًّا على رد فعل تجاه وفاة أحد الأحبة أو فقدانه. وكجزء من رد فعل الشخص تجاه فقدان أحد الأحبة، فإنه يصاب بأعراض تشير إلى حالة اكتئاب شديد (مثل مشاعر الحزن والأعراض المرتبطة بها مثل الأرق وضعف الشهية وفقدان الوزن).

 وعادةً ما يعتبر الشخص المفجوع حالة المزاج الاكتئابي “طبيعية”، على الرغم من أنه قد يسعى للحصول على مساعدة متخصصة لتخفيف الأعراض المرتبطة بها مثل الأرق أو فقدان الشهية. وتختلف مدة الحزن “الطبيعي” والتعبير عنه اختلافًا كبيرًا بين المجموعات الثقافية المختلفة.

 ولا يتم عادةً تشخيص اضطراب الاكتئاب الشديد إلا إذا استمرت الأعراض بعد شهرين من مصيبة الفقدان.

 ومع ذلك، ربما يكون وجود بعض الأعراض التي لا تمثل جزءًا من رد فعل الحزن “الطبيعي” مفيدًا في تمييز الثكل عن الاكتئاب الشديد.

 وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

 الشعور بالذنب تجاه أشياء أخرى غير الإجراءات التي اتخذها أو لم يتخذها الناجي وقت الوفاة

أفكار الموت بخلاف شعور الناجي بأنه كان من الأفضل أن يموت أو أنه كان ينبغي أن يموت مع الشخص المتوفى

هوس مرضي بأفكار انعدام القيمة وعدم استحقاق الحياة

التأخر النفسي الحركي الشديد (على سبيل المثال، صعوبة الحركة، وبطء الحركات الحادثة)

اختلال وظيفي طويل وخطير

هلاوس بخلاف التفكير في سماع صوت الشخص المتوفى أو رؤيته بشكل عابر.

Call Icon

اذا كان لديك اي سؤال أو استفسار حدد موعداً

أو اتصل بنا علي     +447427489699